تأثير استخدام التكنولوجيا على الأداء الوظيفي داخل المؤسسات الليبية
Main Article Content
Abstract
شهد العالم خلال العقود الأخيرة توسعاً كبير في استخدام التكنلوجيا داخل بيئة العمل، وبشكل مباشر فقد أصبحت التكنولوجيا أداة أساسية في إنجاز المهام والخدمات وتحقيق الكفاءة، والإنتاجية، ولكنها في الوقت نفسه أفرزت مجموعة من التحديات المرتبطة بالممارسات الوظيفية والتي من أبرزها ظاهرة الاغتراب الوظيفي، والتي تعبر عن شعور العامل بالانفصال عن عمله، وفقدان المعنى، والسيطرة في ممارسته اليومية وعدم المقدرة على التواصل مع الآخرين.
لذا فإن التقليل من حجم الآثار السلبية للتكنولوجيا وجعلها أداة لرفع جودة الأداء الوظيفي يتطلب التدريب المناسب، وتطوير المهارات، وتعزيز المشاركة والاهتمام بالتواصل داخل بيئة العمل، وتعزيز رضا العاملين.
فهذا البحث يهدف إلى التعرف على تأثير استخدام التكنولوجيا على الاغتراب الوظيفي للعاملين بالمؤسسات الخدمية والإنتاجية بليبيا، ورصد التباين بينهم في مظاهر الاغتراب، ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج المقارن والمسح الاجتماعي، باستخدام تصميم العينة الاحتمالية، والتي بلغ حجمها (300) مفردة، كما اعتمد الباحث استمارات الاستبيان كأداة لجميع البيانات من وحد التحليل والاهتمام، واعتمد الباحث في تحليل بيانات متغير واحد مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت، وتحليل متغيرين اختبار "بيرسن" وتوصل الباحث إلى النتائج التالية:-
- الاعتماد على استخدام التكنولوجيا وبدرجة كبيرة داخل المؤسسات الخدمية والإنتاجية مما زاد من الاحساس بالاغتراب عن العمل لدى العاملين بهذه المؤسسات.
- وجود فروق طردية موجبه بين نمط التكنولوجيا المستخدمة وإبعاد الاغتراب الوظيفي، فكلما زاد نمط التكنولوجيا المستخدمة كلما زاد الاحساس بالاغتراب عن العمل.
- وجود فروق طردية موجبة بين مدى استخدام التكنولوجيا في العمل وإبعاد الاغتراب الوظيفي، فالزيادة في حجم استخدام التكنولوجيا داخل بيئة العمل تتبعه زيادة في احساس العاملين بهذه المؤسسات بالاغتراب الوظيفي.
Downloads
Article Details

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.