العوامل النفسية والاجتماعية المرتبطة بإقبال النساء على حقن الميزو ثرابي للوجه دراسة مطبقة على قسم الصيدلة بالمعهد العالي للعلوم والتقنيات الطبية / أبو سليم

الملخص

 تعد عمليات التجميل من الإجراءات الجراحية الشائعة في جميع أنحاء العالم، وتزداد شهرة هذه العمليات باستمرار، بما في ذلك في العالم العربي والمجتمع الليبي، وذلك بسبب التقدم الطبي التقني والتكنولوجي المتنامي عاماً بعد عام، حيث باتت هذه العمليات أكثر أماناً وسهولة وتعطي نتائج دقيقة، حيث ساهم التقدم الطبي في تطوير العديد من التقنيات الجديدة المستخدمة في عمليات التجميل، مثل الليزر والحقن والعلاج بالخلايا الجذعية، وقد أدت هذه التقنيات إلى تحسين النتائج وزيادة الأمان، مما جعل عمليات التجميل أكثر جاذبية للناس، ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في زيادة الوعي بعمليات التجميل، وتوضيح فروق كبيرة قبل وبعد عمليات التجميل، حيث يقوم المشاهير ورواد هذه المواقع بنشر تجاربهم والنتائج التي حصلوا عليها من هذه العمليات بالإضافة لنشر المستشفيات والأطباء لصور قبل وبعد تظهر نتائج هذه العمليات مما ساعد على زيادة الطلب على عمليات التجميل، كما يلعب العامل الاجتماعي و الوظيفي دوراً رئيسياً في حث الناس على الإقدام على عمليات التجميل وخصوصاً عند من يتوفر لهم دخل كبير، إن ارتفاع مستوى المعيشة ودخل الفرد جعلهم قادرين على تحمل تكاليف عمليات التجميل، ساهم في زيادة الطلب على هذه العمليات.

تناول هذا البحث العوامل النفسية والاجتماعية المرتبطة بإقبال النساء على حقن الميزو ثرابي بالوجه، وقد تكونت العينة من 50 سيدة من عينة المجتمع الكلي والمتمثلة في بعض أعضاء هيئة التدريس وموظفات ومعيدات وطالبات تتراوح أعمارهن ما بين (30 – 60)  بعيادة التدريب الميداني بقسم الصيدلة بالمعهد العالي للعلوم والتقنيات الطبية / أبو سليم، ولصغر حجم العينة تم استخدام استمارة استبيان الإلكتروني وتم توزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي وتكونت من 70 سيدة تتراوح أعمارهم (30 سنة إلى 70 سنة) والعدد الكلي 120 والتي تم فرزها 70 الصالحة ، واستخدم المنهج الوصفي لأنه الأنسب واستخدام استمارة استبيان لجمع البيانات تم تصميمها بعد الرجوع إلى بعض الدراسات السابقة، وتبين مما استخلصته الدراسة أن غالبية النساء وممن تتراوح اعمرهن (50 -60) يقبلن على هذه العمليات بنسبة (80%)، وأوضح البحث أن الخوف من التصبغات وعلامات التقدم في السن كانت بنسبة (56%)، وبأن النساء على تواصل مستمر بالعيادات التجميل عبر المواقع الاجتماعية بنسبة (42%)، وقد أوصى البحث بنشر الوعي بالمحاضرات التوعوية بالجامعات وأماكن تجمعات النساء مثل صالونات التجميل، كما أوصى بتشديد الرقابة الأمنية من قبل الحرس البلدي على العاملين بالعيادات التجميل.